بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / تَعَدُّدُ وتفاوت مراتب المعنى الواحد مبحثٌ حَسَّاسٌ ومُؤَثِّرٌ / ذهب عموم فلاسفة الإِشْرَاق قديماً وحديثاً ـ خلافاً للمُلَّا صدرا وغيره ـ إِلى أَنَّ المعاني في حاقِّ نفسها متفاوتة المراتب . كحال : طبيعة العدد ؛ فإِنَّها متفاوتة المراتب . والحقُّ : أَنَّ هذه نُكْتَةٌ عَقَلِيَّةٌ وفِطْرِيَّةٌ نبَّهت عليها بيانات الوحي ، وزاويةٌ مُهمَّةٌ من زوايا بحوث المعارف ، ومبحثٌ حَسَّاسٌ ومُؤَثِّرٌ تترتَّب عليه كثير من المباحث الْعَقَلِيَّةِ والْعَقَائِدِيَّةِ والْمَعْرِفِيَّةِ ، منها : مباحث الصِّفات والأَسماء الإِلٰهيَّة . وعليه : فيجب اِتِّخاذ القرار الحاسم والمبنىٰ المختار في هذا المبحث ولو حسماً استقرائيّاً. وصلى الله على محمد واله الاطهار